أول قصة كتبتا وآخر قصة((القدر))

القدر
ندى في زهوة الأيام عمرها الجميل , لم تعلم معنى الحياة قبل ذاك اليوم , ولم تعلم أن القدر أقوى من أفكارها البريئة , وأن أمواجها لن تحطم صخور الواقع العاتية.
أفاقت ندى مثل أي يومٍ من أيامها السابقة اغتسلت , لبست ملابسها الأنيقة , ومشت باتجاه مدرستها فندى مدرسةٌ عادية في مدرسةٍ ابتدائيةٍ عادية في مدينة عادية لكن اليوم أبى أن يمر عادياً على الجميع .
تقصدت ندى أن تمر من السوق في طريقها إلى المدرسة لترى ذاك الشاب الوسيم في محل الأحذية النسائية فهي معجبةٌ به منذ فترة لكنها تأبى أن تقول له ذلك لخوفها من ألا يكون جدياً في حبه لها مع أن الشاب كان يبادلها النظرات الصامتة والخجولة وكانت ندى تمر من جواره دون أن يحدث شيء لكن اليوم وهي تسير من أمامه أتى باتجاهها وكادت أن تسقط من الارتباك ووقفت دونما حراك وإذا بالشاب يلقي عليها التحية ويقول لها : أنا يا آنسة ندى اسمي حسام وأريد أن أكلمك كلمتين على انفراد إذا سمحت.
تلبكت أكثر ولكنها رفضت ولكنه أصر على أن يكلمها فادخلها المحل وقال علي التحدث معك جديا ًوهنا أدركت أن الوقت يداهمها فاعتذرت منه وأعطته موعداً بعد رجوعها من المدرسة وذهبت.
مرت الساعات والدقائق والثواني ببطء وخمول وكادت أنفاس ندى ودقات قلبها أن تنفذ قبل نفاذ الوقت وكان عقلها يسرح في كل مكان في هذا العالم وأتت كل الأفكار السيئة منها والجيدة برأس ندى دفعةً واحدة وكادت أكثر من مرة أن تذهب إليه قبل أن تنتهي حصصها .
وأخيراً رن الجرس فإذا بندى وهي المدرسة تهرول قبل طلابها خارج المدرسة وقلبها يسبقها وعواطفها تزلزلها ووجوه الناس في الشارع أطيافاً لا تراها ندى فترتطم بهذا وتعثر بذاك حتى إذا ما وصلت المحل دخلت إليه مدعيةً بأنها مغتاظةٌ منه وبدأت تؤنبه لإيقافها في الشارع , تبسم حسام لها وطلب منها بأدب أن يكلمها كلمتين في أي كافتيريا تريدها رفضت لكنه أصر وتحت إصراره وافقت لا تحت إصرار قلبها , وذهبا وجلسا وكادت أن تصرخ به أكثر من مرة لكي يحدثها فهي تكاد أن تموت من الانتظار .
وجاءت اللحظة حيث أن حسام بدأ يحدثها عن نفسه وأن أحواله المادية جيدة وهو قد سأل عنها وعن أهلها وأنه يريد خطبتها, ماذا تريد فتاة بسيطة كندى أكثر من ذلك شابٌ وسيم وميسورٌ مادياً وتحبه أيضا يخطبها في يومٍ وليلة .
كادت ندى أن تحسب نفسها تحلم لكنه حقيقة , وحدد حسام معها يوماً لكي يأتي لخطبتها وثم بدأ سيل من المشاعر يفيض فيهما فحدثته وحدثها وتحدث الهوى بينهما , وحانت ساعة الرجوع للبيت لكن حسام أصر عليها أن تأتي معه إلى المحل , ذهبت فإذا به يعطيها حذاءاً جديداً ويقول لها أنه هديةٌ منه إليها وتحت إصراره مرةً أخرى أخذته.
ركبت ندى في باص النقل الداخلي متجهةً إلى البيت وهي تحس نفسها تطير وتطير وتطير , وتحمل بين ذراعيها علبةً أنيقة داخلها الحذاء الجميل ,وكأنها سندريلا , وبدأت تحلم بليلة العرس والزفاف وحسام , لكن.............
أفاقت ندى على أصوات ركاب الباص يصرخون وسمعت صوتاً كالانفجار ثم لاشيء , أفاقت ندى في المرة الثانية مضطربة مستغربة فرأت أمها بجانبها يسكنها الهم تكاد عيونها أن تجف من البكاء.
ماذا أفعل هنا ؟؟؟ أين أنا؟؟؟ أمي
قالت الأم حصل معك حادث بسيط في الطريق.
لمعت الفكرة برأس ندى فصاحت: أماه كان معي حذاءٌ فأين هو , لم تجب الأم , أمي ردي علي أرجوكي .
قالت الأم وما تريديه منه الآن .
أمي أرجوكي أريده لكي أحكي لكِ قصته .
أرجوكي يا أمي , أرجوكي
هنا صاحت الأم بصوتٍ مجروح , مبحوح , يكاد يكسرها ,لن تحتاجي إليها أبدأ يا بنيتي.
اعتدلت ندى في مكانها ببطءٍ شديد وأزاحت الغطاء عن مكان قدميها وهنا, دوت صرخة ندى في المشفى حتى أحس كل من فيها بأن الساعة حانت ثم اختفى في صمت اليأس...صوت ندى وأحلامها.

اجمل قصة قرأتها
وليس من حقي تقيما لكن اسلووب راائع وفكرة جميلة
وننتظر المزيييد
بس والله النهاية بتزعج
تقبل مروري

قصة رائعة ومؤثرة ونهاية حزينة
لا أستطيع القول أكثر من هذا
تقبل مروري

يالله ما اجمل هذه القصة

ولكنها مؤثرة جعلتني اشعر بالياس

ولا اعرف لماذا لكن احسست ان هذه ا لفتاة مسكينة