هل تعلمون ان الحب قد يكون احيانا سبب للتفوق ....... وليس العكس

السلام عليكم ورحمة الله

أنا أود أن أقص عليكم قصة حدثت مع فتاة من مدينتنا وهي صديقة لي وكنت معها منذ بداية مشوارها هذا وقد استرعت انتباهي هذه القصة لان لها أبعاد عديدة وقد استأذنت صاحبة القصة قبل كتابتها وهي وافقت لأنها إنسانة واعية وقالت لي يجب أن يأخذ الشباب عضة من هذه القصة

هي فتاة جامعية دخلت كليتها و كان هذا المجتمع جديد عليها فهي لم تختلط بشباب من قبل فكان الجو جديد عليها وقضت السنة الدراسية الأولى بدون أن تتكلم مع احد فقط صديقة واحدة تعرفت عليها في الكلية ولكن في الفصل الدراسي الثاني كان في صفها شاب لم تتكلم معه لكن كان عنده واسطة وشاءت الأقدار أن الموظفون يأخذون من ورق إجابتها ويعطونه الإجابة لم تتذايق من هذا الشيء لكن بدأ عندها الفضول لتعرف من هذا الشخص الكل مهتم به هنا فقط بدأت قصتها معه بدأ ت تراقبه لتعرف من هذا الشخص لم تعرف عنه سوى انه ابن مسؤول انتهت السنة الأولى لكن لم يغيب عنها أبدا جاءت السنة الثانية وعاد معها في نفس الصف ونفس الأسلوب إلى أن بدا هو بالتقرب منها و يسألها أسئلة بسيطة وأصبح هناك حديث بينهما ولكن بشكل بسيط

تتابع صاحبة القصة وتقول كيف تعلقت به لا اعرف وكان يبادلها النظرات لم تكن تعرف ماهية هذه النظرات وأخذا يلاحقها في مكان ولكن بدون كلام بصمت قاتل لدرجة أنها كادت أن تجن كانت نضراته فيها اليأس و فيها الحسرة لعدم مقدرته على التقرب منها وهي لا تعرف سبب انطوائه فقد كان يدخل الكلية ويخرج دون أن يكلم احد أبدا فقط يعذبها ويخرج ونسيت دراستها وحملت معها مواد كثيرة وأهلها بدؤوا يلاحظون التغير عليها

وهي غارقة في دموعها تعرفون قالت لي كان مطلبها الوحيد أن تعرف ماذا تكون عنده لكن من جدوى

إلا أن جاء وقت لم تعد تراه وسمعت فيما بعد انه ذهب يدرس في كلية خاصة ولم تعد تراه في البداية تألمت كثيرا وكانت زميلتها تحاول أن تواسيها لكن لا جدوى من ذلك

لكن الشيء الذي خدمها هو أنها مؤمنة بإرادة الله عزوجل وبقيت تصلي وتدعوا الله أن تنساه وقررت بمساعدة صديقتها أن تبدأ تدرس حتى تنجح وفعلا بصعوبة استطاعت أن تنجح في كل المواد وبمعدلات عالية جدا واستمرت على هذا التفوق حتى تخرجت لكنها قالت لي أنها لم تنساه بل كان طيفه معها في كل مكان في الأكل والدراسة والنوم وأخبرتني بشيء استرعى انتباهي أنها كانت تراه في المنام كل يوم حتى قررت أن تنساه كليا

وتعيش حياتها طبيعية لكن سالت لماذا دائما أراه في المنام فقالوا لها سببه هو التخاطب الروحي لكما وانه هو أيضا يفكر بك إلا أن جاء وقت لم تعد تراه في المنام إذا لم يعد يفكر بهاو

ومضت 5 سنوات على هذه الحالة في تفوقها وعلى فكرة كانت تسمع أخباره وانه أصبح مسؤول وذو صيت شائع

فجأة تعود هذه الفتاة لمشاعرها مرة أخرى ولا تعرف السبب أيضا حاولت البحث عن سبب عودة مشاعرها لكن لا إجابة عن هذا السؤال رغم أنها لا تراه ةلا تكلمه بصراحة لم أجد تفسير لهذا الأمر

إنسان لا أراه كيف أتعلق به

شاءت الأقدار أن تجتمع معه في مجال عمل وكان أول لقاء لها صعب عليها بدأت تتعامل معه في العمل

و اكتشفت أنها مخطأة فهو رجل عمل وليس لديه أية مشاعر ولا حتى أحاسيس لا اتجاهها ولا اتجاه غيرها هنا عادت للوراء وأصبحت تطرح على نفسها سؤال واحد فقط لماذا كنت أتعلق به

تعرفون ماذا كان الجواب :لا احد يصدق

شاءت إرادة الله أن يكون هذا الرجل سبب في تفوقها قالت لي كلما جاء على بالي انزعج في البداية ثم اكتشف أن الله يريدني أن أسير في طريق معين سواء تفوق دراسي أو تفوق في العمل إذا كانت تعيش في أوهام وقصور فاضيه وأنه إنسان مغرور همه المنصب الذي يتقلده ولا شيء غيره

هذه القصة فيها الكثير والكثير من العبر و المواعظ لكن يجب أن نعرفها

إن هذه الفتاة توهمت وعاشت في الوهم سنوات دون معرفة ماذا تكون عند هذا الشخص وأصبحت متعلقة به دون فائدة حتى أنها لم تحب ابدأ ولكن الفائدة الوحيدة من هذا الشيء هو تفوقها في مجالات الحياة

أنا شخصيا أتوجه لكل فتاة وشاب أن لا يقعوا في شباك الأوهام و هذه الفتاة كانت محظوظة ولم تتأذى من هذه القصة أنا اعتبر توها واعية لكن ولو حدث هذا الشئ مع فتاة أخرى ليس لديها وعي أبدا

فلا احد يتوقع النتيجة أبدا

أنا شخصيا ارجعتوا السبب للفراغ الذي كانت تعيشه هذه الفتاة وأسلوب الحياة الجامعية الجديد الذي لم تتعود عليه

عذرا منكم فان عباراتي ليست موزونة فأنا لست كاتبة ولا قصصية ولكن أحببت أن يأخذ الشباب عبرة من هذه القصة فالمشاعر ليست دليلا على الحب والمشاعر من طرف واحد مشكلة حقيقية

أتمنى أن لا يقع أحد في شباك الحب من هذا النوع

إذا قد يكون الحب سبيل للتفوق أتمنى أن تكون عاقبة كل أنواع الحب هذا الطريق .................أمين يارب

عذرا للإطالة

يسلمو نهال على عالموضوع
بدون تعليق
تقبلي مروري

لماذا بدون تعليق لقد طرحت الموضوع من اجل النقاش
كان غرضي ان اناقش الاوهام التي تعتري جيل هذا الوقت
وايضا الحب من طرف واحد
هذه الفتاة كانت موفورة الحظ خرجت من القصة بدون خسائر
لكن غيرها ماذا ؟؟؟؟؟

صديقي العزيز
انا طرحت الموضوع من اجل النقاش
اريد مناقشة الاوهام الحبية التي تعتري شبب هذا اليوم (اقصد بنات وشباب )
وايضا مناقشة الحب من طرف واحد
لذلك اريد من كل عضو ان يدخل ويناقشني
و الفائدة للجميع

اكرر لا تعليق
ربما لان هذه القصة من واقنا
او ربما لان هذه القصة حدثت معنا
فعذرا
لا تعليق

تقبلي مروري

شكراً للقصة
وشكراً أنها من واقعنا
وعباراتك التي قلت أنها غير موزونة
هي ما جعلتني أحس بواقعيتها

أما عن سؤالك
فأتفق معك بما قلته عن الفراغ كسبب
أو عن حداثتها على جو الإختلاط كسبب تاني

وأضيف إليه سبب أراه مهماً
هو ضخامة البث الإعلامي
حول قصص العشق والغرام
والحب والهيام
فنحن نصبح على أغنية عاطفية

ونقضي يومنا مسمرين أمام شاشات
تعرض مسلسلا غراميا
أو فلما رومانسيا

وعند المساء وقبل النوم
نستمع للمذياع يحدثنا
عن العشاق و أحوالهم

فأمام هذا الضخ الهائل
يجد الشاب والشابة
وربما المراهقة والمراهق
أنفسهم محاصرين
فهم لا بد أن يحبوا شخصا ما
حتى يعيشون ما يسمعون عنه

وهنا تبدأ كل أنواع الهلوسات والتخيلات
ويتدخل الأصدقاء بتفسيرات لا أساس لها
كتفسير البعض لمنامها أنه يفكر بها
وينسجون من اللاشيء قصصا كروميو وجولييت

وإذا ما تعثرت القصة كما يحدث غالبا
فلا يعودوا على أنفسهم بالعتب
بأنهم لم يفكروا بعقلانية
بل يتلبسوا دور العاشق المعذب
الذي لابد أن يأخذ نصيبه من مر الهوى

أما ما أنقذ صديقتك
فهو لا شك الإلتجاء إلى الله سبحانه
فنعم المستعان ونعم الوكيل

أعتذر جداً على الإطالة لكن القصة حركت سكناً
وهيجت خامداً

وأكرر شكري