مركز شباب دير الزور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جمعية تنظيم الأسرة السورية فرع دير الزور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلاً و مرحباً بكم  في منتدى مركز الشباب


قيد التحديث 

........ ملاحظة ....... تبدأ المحاضرات في تمام الساعة السادسة .....


زوروا صفحة المركز على الفيس بوك و شاركونا بمجموعة
 مركز الشباب-دير الزور
راسلونا على إيميل المركز : sfpa-dir@hotmail.com
يمكنكم الاتصال بنا على الخط الساخن لمركز الشباب 215416 يومياً عدا يومي الجمعة و السبت من الساعة الخامسة مساءً للساعة الثامنة و النصف شباب مدربون يتلقون اتصالاتكم  و يساعدونكم لحل مشاكلكم كما يمكنكم الحضور شخصياً إلى مقر المركز الكائنة في دير الزور - سوق الجبيلة - الحارة بعد جامع الفردوس باتجاه الغرب مقر عيادة جمعية تنظيم الأسرة السورية ط 1 .
هام جداً : نعتذر من جميع الأعضاء الكرام و لكنه سيتم حذف كل مشاركة لا تتقيد بأهداف المنتدى و كل رد غير مفيد و تقبلوا منا فائق الاحترام . إدارة المنتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» امراة تلد اثناء شنقها ( سبحان الله)
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت يوليو 03, 2010 3:15 am من طرف Quiet Cyclone

» مواقــف غــبـــيـــة
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت يوليو 03, 2010 3:04 am من طرف Quiet Cyclone

» عذراً .............. قليل من الجدية
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس يوليو 01, 2010 10:06 am من طرف faroh

» ღ♥ღ من القلب إلى القلب أهدي بيت شعر لمن تحب ღ♥ღ
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس يوليو 01, 2010 1:12 am من طرف عبد العزيز الحمادي

» كــــلمـــه مــــن [عنــــدي]وبيـــت شعـــرمـــن [عنــــدك]
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس يوليو 01, 2010 12:47 am من طرف عبد العزيز الحمادي

» نشأة التلفزيون السوري و تطوره
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالخميس يونيو 17, 2010 1:45 am من طرف أنكيدو

» الحب الأعمى..
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد يونيو 06, 2010 1:52 am من طرف صقر الدير

» َََماذا ستكتب على جدار الزمن؟؟؟ ََََاجل لك ذكرى هنا..
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 4:25 am من طرف أنكيدو

» القصيدة الدمشقية ...... نزار قباني
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 3:31 am من طرف أنكيدو

» جبران خليل جبران الأجنحة المتكسرة
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت مايو 29, 2010 12:54 am من طرف أنكيدو

» محمد الماغوط(الفراشة)
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 4:10 am من طرف أنكيدو

» فراتي
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:59 am من طرف أنكيدو

» قارئة الفنجان
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:54 am من طرف أنكيدو

» نزار قباني (الى الصديقة الخائفة)
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:50 am من طرف أنكيدو

» محمد الماغوط(طوق الحمامة )
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:40 am من طرف أنكيدو

» لؤلؤة الفرات (دير الزور)
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:22 am من طرف أنكيدو

» ملائكة و شياطين
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:04 am من طرف أنكيدو

» ممو زين
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 2:48 am من طرف أنكيدو

» هامممممممممممممم ..........
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 1:45 am من طرف أنكيدو

» كلمات واقعية لكن ممنوعة!!!!!!
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 1:35 am من طرف أنكيدو

» حقائق ضاحكة مؤلمة
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 1:12 am من طرف أنكيدو

» الموسيقى ...........
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 5:23 am من طرف أنكيدو

» قصتي مع ريتا
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 5:10 am من طرف أنكيدو

» الفكر المعلب
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة مايو 21, 2010 11:57 pm من طرف أنكيدو

» حياة مدعي ثقافة
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالجمعة مايو 21, 2010 11:50 pm من طرف أنكيدو

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:47 am

ألهذا لم أبك، وأنا أضع ذلك
الدفتر على كومة التراب وأمضي؟

بل
لم أحاول بعد ذلك أن ألتفت خلفي لأشاهد لآخر مرة ذلك
المنظر الذي لن يتكرر بعد ذلك

أبدًا، والذي بإمكاني بعد الآن أن أصف في روايات قادمة،
وقعه على نفسي. لأنه حدث

بالفعل.
منذ سنتين، وأنا أريد أن أختبر مرةً واحدةً، هذا الشعور
الذي ينتابك
عندما
تضع مخطوطًا على قبر وتمضي، غير متحّسر على شيء
.
وها أنا قد فعلت، دون أن أخطط للأمر تماما، ودون أن
أتوقعه أصلاً. فهذا الدفتر أحضرته كي أعطيه للرجل الآخر
.
ولكن وقد غاب، لم أقاوم فكرةً جنونية راودتني.

أمام المواقف غير المتوقعة التي تضعنا فيها الحياة،
أحبّ أن يتّبع المرء مزاجه السريّ، ويستسلم لأول فكرة تخطر
بذهنه، دون مفاضلتها أو
مقارنتها بأخرى. فالفكرة الأولى دائمًا على حقّ، مهما كانت
شاذة وغريبة، لأنها وحدها
تشبهنا
.
وكانت تلك الفكرة، تشبه كاتبةً عرفتها.
تشبهها إلى درجة جعلتني أعتقد أنني أثأر لها من زمن
بعيد، كانت تتسلى
فيه بخلق أبطال من ورق، وقتلهم في كتب، مطابقة لمنطق
الحياة في الحبّ والقتل دون

سبب.
حتّى راحت الحياة بدورها، تلعب معها، لعبة تحويل كلّ ما
تكتبه إلى
حقيقة.
أكانت تتحرش بالحياة؟ وإذ بالحياة تعيد إصدار كتابها، في
طبعة واقعية،
وإذ
بها القارئة الوحيدة لنسخة مزورة، تكفل القدر بنقلها طبق الأصل عن روايتها، بعد
أن أدخل عليها بعض التغييرات
الطفيفة في الأسماء، أو في تسلسل الأحداث، كما في كلّ
السرقات الأدبية!
أغرب ما يمكن أن يحدث لكاتب، أن يكتشف أنه مع كلّ صفحة
يكتبها،
يكتب
عمره الآتي. وأنه برغم ذلك لا يستطيع رفع دعوى على الحياة لأنها طابقت خياله،
وقلّدت قصته تقليدًا
فاضحًا.. فعادة يحدث العكس
!
ذات يوم، كتبت تلك الكاتبة رواية، بنية استباق الألم،
فقتلت أحبّ الناس إليها
.
طبعًا، لم تكن تتوقع أنها تكتب قدرها. ومثل بطلها
ستعود إلى الجزائر على عجل، على متن طائرة للحزن، بتوقيت
حظر التجول، محملة بمخطوط
تلك الرواية نفسها. وأمام ذلك الجمركي العصبي نفسه، الذي
سينبش في حقيبتها بالإصرار
نفسه، لن تجد شيئًا تصرّح به سوى مخطوطتها، وتلك الذاكرة
التي جاءت لتدفنها.. وهي
تدفن أباها
.
أمام قبره لم تبكِ.
كانت مشغولة بالتساؤل: لماذا مات الآن؟
لماذا مات اليوم؟ لماذا بعد بوضياف بثلاثة
أشهر؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:48 am

لماذا قبل صدور الكتاب
بأسبوعين.. وقد انتظره عدة سنوات، كلّ تلك السنوات
التي كان يزودها فيها
بالمعلومات عن مدينة لم تزرها، اسمها قسنطينة، وبذاكرة أتعبه
حملها بمفرده؟
أرحل كي يترك مكانا أكبر لذلك الكتاب، وكأن الحياة لا
يمكن أن
تسعهما
معا؟

أو كأنه وهو الشاعر، رحل كي يصبح ذلك النصّ بموته أجمل؟
أم فقط،
لأنهم في زمن الميتات الملفقة، والسيارات المفخخة، فخخوا
أحلامه، وأطلقوا الرصاص

على ذاكرته أمامه، فدخل عمر الذهول، لا عن شيخوخة، ولكن لأن الوطن
كان يدخل سنّ
اليأس،
وهو لم يكن له من عمر يومًا، سوى عمر الوطن
.
حتمًا.. كان عليه وهو رجل التاريخ أن لا يخطئ في
اختيار تاريخ موته
.
وهي تذكر صباح أوّل نوفمبر..
وذلك
النشيد الوطني الذي كان يدوي في كلّ المستشفى العسكري،
وهم يخرجون جثمانه. حتى بدا

لها وكأنهم يعزفونه من أجله.. أو كأنه يستوقف حامليه
ليسمعه للمرة
الأخيرة:
قسمًا بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود
اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا
كانت سيارات الإسعاف العسكريّة تغطّي لحظتها على
النشيد الوطني، وتشق الطريق بصفاراتها، لتلقي على
الأسرة المتحركة جنودًا
جزائريين سقطوا بسلاح جزائري. بعضهم جرحى، وبعضهم جاؤوا
مشوهي الجثث لينتظروا أهلهم
في براد
.
ولذا نسيت يومها أن تبكي أباها، وراحت تبكي النظرات الفارغة لجنود لن
يدركوا يومًا لماذا ماتوا
.

عندما زارت قبره في اليوم التالي، حاولت أن تكون
جميلة. تزينت كعادتها كي تتميز بمظهرها عن جميع النساء
من حوله، وكي تمنحه –كعادته-
زهو المفاخرة بها في مجلسه الأخير
.
كانت ترفض وهي أحب مخلوق إليه، أن تتساوى
بمن جئن ليبكينه يومًا.. ويذهبن
.
ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلاً، حتّى لكأنه
إهانة لمن نبكيه
.
فلم البكاء، مادام الذين يذهبون يأخذون دائمًا مساحة منا،
دون أن يدركوا، هناك حيث هم، أننا، موتًا بعد آخر، نصبح
أولى منهم بالرثاء، وأن
رحيلهم كسر ساعتنا الجدارية، وأعاد عقارب ساعة الوطن
..
عصورًا إلى الوراء؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:49 am

الأغرب يومها، أنها تركت
الجميع متحلقين حول قبره، وذهبت

امام دهشتهم، تبحث عن قبر آخر.
في تلك الباحة الشرفية للموت. حيث ينام كبار شهداء الجزائر.
تحت باقات الورود الرسمية، التي وضعت توًا على قبورهم
بمناسبة
اول
نوفمبر، توقف أمام قبر بوضياف
.
غير أن قبرًا صغيرًا، أثار فضولها بتواضعه، ووجوده على يمينه، ببساطةِ
من يعتذر عن المساحة التي يشغلها هناك
.
هوذا إذن..
سليمان عميرات، الرجل الذي لم تسمع باسمه قبل ذلك اليوم،
الذي أفردت له الجرائد

صفحاتها، لتنعاه في موته الغريب، الموجع.
لم تتوقع أن يكونوا أهدوا إليه قبرًا صغيرًا جوار بوضياف، وأنه
منذ ذلك اليوم الذي سقط فيه ميتًا بسكتة قلبية، عند أقدام
جثمانه، لم يفترقا.
انتهى به المشوار هنا.
من عامه السابع عشر إلى عامه السبعين، وهو متورط مع
الوطن، منخرط في حبّ الجزائر، حتى الموت. عرفته سجون فرنسا،
وسجون الجزائر الثورية. حيث
بقي عدة سنوات متهما بجرم المطالبة

بالديموقراطية..
أما في آخر مقابلة تلفزيونية له، وكان قد أدرك خطر وقوع
سلاح
الديموقراطية
في يد من لا يؤمنون بها إلا مطية، فقد صرح: "لو خيرت بين الجزائر
والديموقراطية.. لاخترت
الجزائر
".
وها هوذا اختار.. الموت قهرًا عند أقدام الوطن.
الوطن؟ كيف أسميناه وطنًا.. هذا الذي في كلّ قبر له
جريمة.. وفي كلّ خبر

لنا فيه فجيعة؟
وطن؟ أي وطن هذا الذي كنا نحلم ان نموت من اجله.. وإذ
بنا نموت
على
يده
.
أوطن هو.. هذا الذي كلما انحنينا لنبوس ترابه، باغتنا
بسكين، وذبحنا
كالنعاج بين أقدامه؟! وها نحن جثة بعد أخرى نفرش أرضه
بسجاد من رجال، كانت لهم قامة

أحلامنا.. وعنفوان غرورنا!
بين قبرين، لا تميز أحدهما عن الآخر سوى بعذ الوجاهة الرخامية، رأيت تلك المرأة
تجهش بالبكاء، فتتغير هيأتها وتصبح امرأة ككل النساء
الناحبات هنا.
لم أستطع أن أفعل شيئًا من اجلها. فقد أصبحت في لحظة
امرأة لا
أعرفها،
حولتها الفجيعة إلى امرأة أمية، بطقوس حزن بدائية، وبنحيب مفاجئ مزق الصمت
حولها. وكأنها كانت تريد أن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:49 am

تقلد ذلك الرجل في موته.
وتختبر حالة يمكن فيها، من

البكاء، الموت قهرًا أمام قبر.
أهكذا ماتت الخنساء وهي تبكي أخاها؟ ولم هي تبكي هكذا على كل قبر تصادفه
خطاها، أفي كلّ قبر لها صخر؟

لم يكن بإمكاني أن أسألها لماذا الآن؟ لماذا هنا؟
لماذا هما؟

هذه المرأة الغريبة الأطوار، لا تملك أجوبة عن أسئلة بديهية، وإلا لما
تركت الناس يبكون اباها.. وراحت لتبكي غيره
.
شيء
فيها، أصبح فجأة يخيفني، ويصيبني بالذعر. فتركتها يومها
عند قبر بوضياف تنتحب،

وغادرت المكان على عجل.

هذه الذكريات التي فاجأتني. فقط لأنني وضعت ذلك الدفتر على قبر ومضيت، لم
تغير مزاجي، أو على الأقل، لم تغيره حدّ استدراجي إلى
البكاء.
في الواقع، لم أكن أشعر بشيء. لا شيء على الإطلاق.
فجأةً، كما في انقطاع كهربائي، إثر ضغط
عال، توقفت داخلي الأحاسيس، وأصبحت الأشياء حولي تحدث
لامرأة أخرى غيري.
أما أنا فكنت أشعر بخفة، وشيء شبيه بالسعادة، التي لم
أجد لها
من
تفسير، إلا عندما تذكرت أن سببها ذلك الدفتر الذي تركته خلفي، غير معنية
بمصيره.. ولا بتلك المكاسب
الأدبية التي كان يمكن أن أجنيها من وراء نشره.. بعد أن
قضيت عاما كاملا في كتابته.
الحقيقة، هي كوني خفت إن أنا احتفظت به، أن يحلّ بي ما حلّ بتلك الكاتبة، التي
لم تغفر لنفسها أبدًا ترددها في وضع مخطوط روايتها على
قبر أبيها.. والعودة إلى
منفاها
.
هي التي حملته إليه يوم موته، لتقول له كمن يعتذر عن غياب: أنها خلال
السنوات الطويلة التي لم تحضر لزيارته، ولم تره فيها،
كانت مشغولة عنه بالكتابة
إليه.. ومن أجله
.
طبعًا.. كانت تكذب. هي كانت تكتب من اجلها. وإلا لكانت يومها،
تركت ذلك المخطوط على قبره.. ومضت
.
ولأنها لم تجرؤ على ذلك، لم تستطع بعدها أن تكتب
شيئًا
.
أعوام من الصمت لتعاقب نفسها على جريمة تفضيلها الآف القراء، على
قارئ واحد، لن يقرأها ووحده يعنيها
.
ربما بسبب جبنها في ذلك اليوم، تغيّرت نظرتي
إلى الكتابة، وإلى وجاهتها، وإلى زهو شهرة تنزل عليك
مصادفة بسبب كتاب، والتي
ليست إلا تذكيرًا بخيانة لقارئ واحد. نسرق منه بذريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:50 am

تقلد ذلك الرجل في موته.
وتختبر حالة يمكن فيها، من

البكاء، الموت قهرًا أمام قبر.
أهكذا ماتت الخنساء وهي تبكي أخاها؟ ولم هي تبكي هكذا على كل قبر تصادفه
خطاها، أفي كلّ قبر لها صخر؟

لم يكن بإمكاني أن أسألها لماذا الآن؟ لماذا هنا؟
لماذا هما؟

هذه المرأة الغريبة الأطوار، لا تملك أجوبة عن أسئلة بديهية، وإلا لما
تركت الناس يبكون اباها.. وراحت لتبكي غيره
.
شيء
فيها، أصبح فجأة يخيفني، ويصيبني بالذعر. فتركتها يومها
عند قبر بوضياف تنتحب،

وغادرت المكان على عجل.

هذه الذكريات التي فاجأتني. فقط لأنني وضعت ذلك الدفتر على قبر ومضيت، لم
تغير مزاجي، أو على الأقل، لم تغيره حدّ استدراجي إلى
البكاء.
في الواقع، لم أكن أشعر بشيء. لا شيء على الإطلاق.
فجأةً، كما في انقطاع كهربائي، إثر ضغط
عال، توقفت داخلي الأحاسيس، وأصبحت الأشياء حولي تحدث
لامرأة أخرى غيري.
أما أنا فكنت أشعر بخفة، وشيء شبيه بالسعادة، التي لم
أجد لها
من
تفسير، إلا عندما تذكرت أن سببها ذلك الدفتر الذي تركته خلفي، غير معنية
بمصيره.. ولا بتلك المكاسب
الأدبية التي كان يمكن أن أجنيها من وراء نشره.. بعد أن
قضيت عاما كاملا في كتابته.
الحقيقة، هي كوني خفت إن أنا احتفظت به، أن يحلّ بي ما حلّ بتلك الكاتبة، التي
لم تغفر لنفسها أبدًا ترددها في وضع مخطوط روايتها على
قبر أبيها.. والعودة إلى
منفاها
.
هي التي حملته إليه يوم موته، لتقول له كمن يعتذر عن غياب: أنها خلال
السنوات الطويلة التي لم تحضر لزيارته، ولم تره فيها،
كانت مشغولة عنه بالكتابة
إليه.. ومن أجله
.
طبعًا.. كانت تكذب. هي كانت تكتب من اجلها. وإلا لكانت يومها،
تركت ذلك المخطوط على قبره.. ومضت
.
ولأنها لم تجرؤ على ذلك، لم تستطع بعدها أن تكتب
شيئًا
.
أعوام من الصمت لتعاقب نفسها على جريمة تفضيلها الآف القراء، على
قارئ واحد، لن يقرأها ووحده يعنيها
.
ربما بسبب جبنها في ذلك اليوم، تغيّرت نظرتي
إلى الكتابة، وإلى وجاهتها، وإلى زهو شهرة تنزل عليك
مصادفة بسبب كتاب، والتي
ليست إلا تذكيرًا بخيانة لقارئ واحد. نسرق منه بذريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:51 am

أو بأخرى مخطوطًا كتب له. كي
نصنع منه الآف النسخ المزورة لقراء لا يعنيهم
أمرنا.
قطعًا.. في كلّ نجاح لكتابٍ خيانةٌ لشخص.

* * *

هي الحياة
إذن..
قطعًا.. "لا يحدث للإنسان ما يستحقه.. بل ما يشبهه".
فلمَ الألم..؟ ما دامت تلك النهايات تشبهنا..
حتى لكأنما الموت يجعلنا أجمل؟

رحم تقذفنا إلى رحم.
ونحن الذين تساوينا في المجيء، لن نسأل لمَ يكون الميلاد
واحدًا.. ويتعدد الموت إلى

هذا الحدّ؟
مع غارات الحزن الّليلية، اغتالني عطر رجل مات توًا،
تاركا لي رائحة
الوقت.. ومدينة جبلية يحلو لها أن تخيفك بجسور
الاستفهام.. وأودية شاهقة

الفجيعة.
في كمائن المواعيد التي نصبتها لي الحياة، راح القدر
عروةً.. عروة،
يفكّ بذلك البطء المتعمد أزرار الوهم.
ذاك الذي حصل.. أكان حبًا بصيغة الافتراض؟
كان يعرف عنها ما يكفي ليحبها..
كانت تعرف عنه ما يكفي لتحبّه..
قطعًا.. لم يكن أحدهما يعرف الآخر بما فيه الكفاية!

برغم حزني..
غادرت المقبرة شبه سعيدة.
إذا كان كلّ فرح يحمل قدرًا من الحزن، فلا عجب أن يحمل الحزن أيضًا شيئًا من فرح
نستحيي أن نسميه، ولكن يعرفه المبدعون تمامًا
.
أجل،
كانت تسعدني فكرة التخلص من ذلك الدفتر، فقد أتعبني البقاء
عامًا على قيد الكتابة،

بحجة أنها وسيلتي الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
حتمًا.. ليس هذا صحيحًا. ليس فقط لأن الكتابة هي الوصفة
المثلى لإنفاق حياتك خارج الحياة، ولكنها في هذا البلد
بالذات، هي التهمة الأولى
التي قد تفقد بسببها حياتك
.
ولذا قررت بعد هذا الدفتر، أن أقوم بمحاولة اكتشاف
فضائل الجهل، ونعمة أن تكون أميًا، في مواجهة الحبّ، وفي
مواجهة الموت.. وفي مواجهة
العالم
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:52 am

لا أدري إذا كان انحداري نحو
الجهل، سيكون
سهلاً.
ولكن لطالما صدّقت مقولة جبرا ابراهيم جبرا "الكاتب.. هو الذي يستطيع الصعود
والنزول على سلم الحياة
بسهولة تامة
".
ربّما، لأنني قضيت حياتي على درجات ذلك السلّم، صاعدةً نازلةً.
دون أن أعطي انطباعًا للآخرين بأنني لاهثة.
في
الواقع، وحدها الكلمات كانت تلهث داخلي.. ولهذا أنا
كاتبة
.

عدت إلى البيت، امرأة منزوعة الشهوات. لم
يبق لها من تلك القصة سوى عطر اختزنه جسدها. وما زالت
تتعطر به لتتحرش بالذاكرة.
الرائحة.. هي آخر ما يتركه لنا الذين يرحلون.
وأول
ما يطالبنا به العائدون.
وكلّ ما يمكن أن نهدي إليهم، لنقول لهم إننا انتظرناهم.
ولذا، لم يخطئ ذلك العاشق الرائع، الذي يدعى نابليون،
عندما بعث يزفّ
خبر نصره إلى زوجته طالبًا منها أن تحتفظ له برائحتها،
قائلاً
:
"
جوزفين.. لا تستحمي.. إني قادم بعد ثلاثة
أيام
!".
منذ نابليون، لم يوجد قائد عسكري يتقن الحديث إلى النساء. وينهزم
أمام الأنوثة.. بالعظمة نفسها التي يهزم بها
الأعداء.
ولذا.. سآخذ حمامًا.. وأنام هذا المساء!
وربّما جلست إلى أمي، بعد أن أهملتها كلّ هذه الفترة،
وأهملت أيضًا ناصر، الذي لا تنفك أمّي تطالبني بالكتابة
إليه. ولكنّني لا أفعل،
لانشغالي بذلك الدفتر.. وبتلك الحياة الوهميّة
.

ما
كدت أتخلّص من عبودية الكتابة، حتّى عاودني الشوق إلى
ناصر. شوق مخيف في مباغتته

وفي تأنيبه.
كيف تخلّيت عنه كلّ هذا الوقت، دون أن أفكر في ما قد
ينتظره هناك من
مقالب أخرى للحياة؟
كيف استطعت أن أعيش كلّ هذا الوقت دونه ودون نبرته المتذمرة.. وتعليقاته
الساخرة.. وحنانه المكابر الذي لا يمكن لكلّ كلمات العشق
الرجاليّة أن تعوّضه لديّ.
قررت أن أكتب له رسالة طويلة.. جميلة.. موجعة.. مربكة..
كنصّ عشقيّ. أردت أن أجرب عليه نزعاتي الإجراميّة.. أن أسعده.. أن أبكيه
.. عساني
استعيده برسالة. حتّى أنني قلت له إنني أفكر في الطلاق، إن كان هذا الأمر
يرضيه..



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:53 am

كنت
أريد أن أحتفي بعودتي إلى الحياة،
وأعطي إشعارًا لمن حولي بذلك.
أن
أتقاسم معهم حياتهم العاديّة،
بمشاغلها وتفاهتها اليوميّة، بأحاديثها وضجرها
.. بأفراحها وحزنها ومخاطرها، أن
أعود أخيرًا امرأة طبيعيّة بعائلة وبيت
.

زوجي استفاد من اهتمامي المفاجئ به، لينقذ علاقة اجتاحها فتور لم
يجد له سببًا. فراح
يحاول استعادتي بالتفاتات
صغيرة
.
أمّي
كعادتها، لم تفهم شيئًا ممّا حلّ بي،
واكتفت باجتياح كلّ برنامجي.
البارحة
مثلاً.. قضت النهار وهي تُملي عليّ رسالة
إلى ناصر.
وهذا
الصباح، ما كادت تستيقظ حتّى طلبتني لتذكّرني بإرسالها
.
كدت أسلّمها إلى زوجي، ليتكفل بها. ولكنّي تنّبهت أنني لا بدّ
أن أخفي عنه العنوان الذي
يقيم فيه ناصر.
وهكذا
لم يكن أمامي، إلا أن أرتدي ثيابي، وأذهب لأشتري من محلّ
القرطاسيّة ظرفًا وطوابع
بريدية
.

كنت
أغادر البيت لأوّل مرّة منذ أسبوعين
. عندما أشعلتني الرياح
الخريفيّة التي لم أحسب لها حسابًا. وفاجأني الحزن القادم،
كما المطر هنا سابقًا بموسم.
واجهات
تعرض الشتاء المقبل في دفء معطف. ومكتبات
تعرض الكتب.. والدفاتر..
والأقلام
.
"
قطعًا"..
كانت الحياة تستعدّ لإنهاء دورة
الفصول، والبدء من جديد.
تذّكرت
وأنا أرى الأطفال يركضون بحقائبهم متوجهين إلى
المدارس، أ، آخر مرة ذهبت
فيها إلى هذا المحلّ، كانت منذ سنةٍ تمامًا، لأشتري
الأشياء نفسها.
كما
اليوم، كان الطقس خريفيّاً يغري بشيء ما. ولكنني اليوم، لا
أحاول أن أسأل نفسي، بماذا هو يغري بالتحديد.
فمنذ
أسبوعين، وأنا امرأة أميّة
تتحاشى الأسئلة، خشية أن
تباغتها أعراض كتابة
.

كنّا
في بداية الموسم
الدراسيّ. أذكر...
"
بدءًا"
كانت سماءٌ تجدّد هيأتها بين فصلين. وكاتبة تجدّد
حبرها بين كتابين.
وكما
اليوم، البائع نفسه كان منهمكًا في ترتيب ما وصله من
لوازم مدرسيّة. فارداً دفاتره
وأقلامه أمامي
.
كما
منذ سنة، ها هو يتوقف قليلاً
. يتجه نحوي.. يضع حمولته من
الدفاتر الجديدة، على تلك الطاولة التي تفصلنا.. ويسألني
مستعجلاً ماذا أريد.
كنت
سأطلب منه ظروفًا وطوابع بريديّة،
عندما...









تمت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
faroh
ذهب أصلي
ذهب أصلي



الاسد الثعبان
عدد المساهمات : 344
نقاط : 11974
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34

فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي   فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي - صفحة 3 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 3:56 am

هكذا نكون قد انهينا رواية فوضى الحواس للكاتبة احلام مستغامي والواية القادمة ستكون









ذاكرة الجسد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوضى الحواس .. أحلام مستغانمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» الرسالة الثانية (أحلام مستغانمي)
» الى الفارس الجبان (أحلام مستغانمي)
» أحلام مستغانمي - ذاكرة الجسد
» أن أكون في كل التراويح ...روحك (أحلام مستغانمي)
» بطاقة معايدة ..إليك(أحلام مستغانمي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مركز شباب دير الزور  :: أدبجية :: كتابات خالدة-
انتقل الى: